تحميل كتاب النحو والصرف اول ثانوي اليمن الجزء الاول 2025 pdf
التَّدْرِيب الثَّانِي اقْرَأْ مَا يَأْتِي : النَّشْء غِرَاس حَيَاة، وَقَطَوف أمُلُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ الْإِنْسَان، وَلِذَلِكَ فَإِنَّ الْمَسْؤُولِيَّة تُجَاه تَرْبِيَّةِ النَّشْءِ تَتَضَاعَف إذَا مَا عَرَفْنَا أَنَّ النَّشْء جِيل يَتَحَمَّل وَاجِبَيْنِ مِنْ وَاجِبَاتِ الْحَيَاة هُمَا أَخَصّ مُقَوِّمَاتِهَا الِاجْتِمَاعِيَّةِ،
وَالْإِنْسَانِيَّةِ وَالْعِمْرَانِيَّة، فَهُمْ يَتَحَمَّلُون وَاجِب الْمُحَافَظَةِ عَلَى مَكَاسِب الْأَمَةِ، وَمَا حَقَّقَتْهُ فِي شَتَّى الْمَجَالَات وَالْمِيَادِين، ثُمَّ يَتَقَدَّمُونَ فِي طَلَائِع غَازِيَة؛ لِيَعْأَنْقَوْا شُعَاعُ الشَّمْسِ فِي كُلِّ أُفُقٍ، وَيَرْفَعُوا رَأْيِه النَّهْضَة فَوْقَ كُلِّ رَابِيَةٍ، يُؤَكِّدُون فَعَّالِيَّتَهِمْ فِي الْحَيَاةِ، وَيُحَقِّقُون فِي كُلِّ مَعْرَكَةٌ مِنْ مَعَارِكِ الْحَيَاة التَّقَدُّم لِلْأَمَة، وَالْبَقَاء لِمُجَدها، وَالرُّقَى لَهَا وَلِبَنِيهَا الْكُرَمَاء .
أَنْظُرُ إِلَى الْفِعْلَيْن ( فَرْضٌ – وُضِعَ)، تُلَاحِظْ أَنَّهُ لَمْ يَتَّصِلْ بِهِمَا شَيْءٌ، ثُمَّ تَأَمَّلْ الْحُرُوف الْأَخِيرَةِ فِي كُلِّ مِنْهُمَا، تَجِدُ أَنْ ( الضَّاد ) و ( الْعَيْن ) جَاءَتَا مَفْتُوحَتَيْن، فَلِمَاذَا ؟ بِقَلِيلٍ مِنْ التَّرْكِيز تَصِلُ إلَى أَنْ الْفِعْلِ الْمَاضِي يَأْتِي مَبْنِيًّا عَلَى الْفَتْحِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ.
وَالْان أَنْظُرُ إِلَى الْفِعْلِ ( طَفِقَا ) فِي الْمِثَالِ الثَّالِثِ تَجِدُ أَنْ ( أَلَّفَ الِاثْنَيْنِ ) قَدْ اتَّصَلَتْ بِاخَر الْفِعْلِ؛ لِأَنَّ الْحَرْفَ الْأَخِيرَ مِنْ الْفِعْلِ هُوَ ( الْقَاف ) ، فَمَا الْحَرَكَةُ الَّتِي عَلَى هَذَا الْحَرْفَ ؟ .
لَا شَكَّ أَنَّك لَا حظت أَنَّهُ مَفْتُوحُ، وَبِذَلِك عَرَفْت أَنَّ الْفِعْلَ الْمَاضِيَ يَبْنِي أَيْضًا – عَلَى الْفَتْحِ إذَا اتَّصَلَتْ بِهِ ( أَلْفٌ الِاثْنَيْنِ)، وَكَذَلِكَ إذَا اتَّصَلَتْ بِهِ ( تَاءُ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ )، كَمَا فِي الْفِعْلِ ( وُضِعَتْ ) فِي الْمِثَالِ الرَّابِعِ .